TG Telegram Group Link
Channel: عمريات
Back to Bottom
بما إنّه في عدد كبير انضم الفترة الماضية للقناة ويسأل من أنا وماذا نفعل هُنا، فأقول بالإضافة للمنشورات المثبّتة ومع الاعتذار والشكر للأكثرية القدامى الكِرام:

عمرو عوده، مسلم، طبيب امتياز، فلسطيني، تخرّجت من مصر قبل عدة أشهر، أتواجد في الضفّة الغربيّة الآن. ما أفعله هُنا هو الكتابة وأكتب لأنني لا أستطيع ألا أكتب، أكتب عن كلّ شيء له علاقة بالإنسان، وتعنيني المساحات القلبيّة والنفسيّة -ولست طبيبًا نفسيًا ولا أستقبل الاستشارات-، وأبحث عن المعنى وأكتب عنه، أتناقض، أتعثّر، وأحاول قطع خطوات إيجابيّة وأتمنى أن تبقى شعلة المحاولة في قلبي، وأُحِب الأخذ بالأيدي، ويكفيني دلالة إنسان على معنى أو زيادة يقينه بربّه.. النشر اليومي هُنا يعنيني رُبّما أكثر من الأشياء الكبيرة الكاملة وفي عقلي ونفسي أشياء أتمنى البدء فيها وأخرى أتمنى إكمالها والله الموفِّق،، كلّ ما ينشر هنا ولم يذكر صاحبه أو يوضع بين علامتي تنصيص فهو لي، وأُحب الإشارة إلى اسمي أو اسم القناة في نقل المنشورات، ومسامح في طباعة ونقل كلّ الملفات الموجودة هُنا،
كتبت "لملمة الطالب"
ونشرت عدة مقالات هنا؛ منها:

"المهم أن تبدو لا أن تكون"

"النظر إلى السماء"

"التشاكس النفسي"

"لماذا الحديث عن الغرب مهم"

"الطوفان والإباحية"

"العادة في عصر الإباحة"

"القرآن وقلبي"


"وهم الإيمان"

"الموت"

"حرف ونقطة"

"أول حالة وفاة"

"مقاومة صامتة"

"وحدة أم كآبة"

"لماذا لا يفرح الواصلون"
‏الحزن والكسل توأم، وإن أدلّ دلالات الكآبة ليس دمع العين، ولا إطراق الرأس، بل تلك الروح المشلولة التي تقضي ثلاث أرباع يومها في موطنٍ يفترض أنه وضع للراحة من أنشطة خارجية؛ فصار للنشاط والاسترخاء مكان واحد..
أنتَ لا تستجمع نفسك بحبسها في السرير بل تجعلها تتآكل بصمت.

-أ. بدر مرعي.
في أيّامك الصعبة وفي بداياتك المليئة بالشكّ والضعف؛ احفظ وجوه كلّ من كان معك، من لم يتردد في الوقوف بجانبك وتقديم كلّ ما يستطيعه وتُريده،، مُرعِب ولا يليق بنا أن ننسى هؤلاء الكِرام أو نساويهم بغيرهم، وعلى الإنسان أن ينتبه لكلّ معروف يُقدَّم له ويحفظه ليردّه أو يحمله بقلبه أو يذكره على لسانه..
خطبة الجمعة اليوم كانت في ظلال هاتين الآيتين:

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)

فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) الأنعام.

ربنا يردنا إليه ردًا جميلا ويُليّن قسوة قلوبنا….
Forwarded from رئة ثالثة
القلوب الصخريّة
جزء كبير من مشكلة الإنسان مع نفسه أو غيره؛ تكمن في تعريف الأشياء. كيف لا نختلف نفسيًا وسلوكيًا ونحن نختلف في تعريف أشياء مثل النجاح والإنجاز والسعادة والتعاسة والحرية والأدب والتواضع، ونختلف كذلك في الأشياء التي نستمدّ منها قيمتنا والأشياء التي نُقيّم بها غيرنا، هذا الاختلاف يُكسِّر كثير من علامات التعجّب حول الأفعال والأفكار،، وكلّ إنسان يُعرِّف الأشياء وفق المرجعيّة التي ينطلق منها وينظر بها إلى الحياة، والمطلوب والمتوقّع من المُسلِم أن يُعرّف الأشياء وفق الإسلام..
عندما أسمع وصفًا لشخص ما أو إطلاق عبارة مُجمَلة، أسأل لماذا قُلت هذا وعلى أيّ أساس وبأيّ مفهوم -على الأقل في رأسي- ،، يُصدَم الإنسان بأنّ الكثير من النّاس إما تعطي الأوصاف لأنّها تُريد أن تعطي أوصافًا معدّة مسبقًا أو تردد الأشياء ولا تعرف معناها، وسيدهشك الميزان الأعوج في تقييم الأشياء؛ والذي قد تنطلق أنت من مساحة أخرى مختلفة تمامًا في الحديث عنه،، ولهذا عندما يقول لك "كذا" اسأله ماذا تقصد ب "كذا" ولماذا؟
لا شيء يضيع بإذن الله، اجتهد بقدر ما تستطيع، وافعل الخير ما استطعت إليه سبيلا، مصير الطارق أن يفتح له الباب، والخير يدور ويعود لصاحبه…
بدون الله أنت لاهثٌ خلف الأشياء، خلف الكثير من الحاجات، والكثير من المطامع، ثم ما أن تحصّلها حتى تصير جميعًا نوعًا من حطامٍ يابس، جزءًا من ماضٍ خرب، ضربًا من حزنٍ أليم. حزن من يعاين أنه لا شيء يشبعه، ولا شيء يكفيه، ولا حتى هناك شيء يدوم.
سوف تحصل اللذات ثم تراقب فناءها بين يديك.. سوف يموت من حولك أحباؤك، سوف يهاجر أصدقاء عمرك إلى بلاد أفضل، سوف يتوارى جمال وجهك خلف التجاعيد، سوف يبرد مذاق وجبتك الشهية على شفتيك، سوف يذبل وقع كلمات الحب على مسامعك، سوف ينتهي الشبق في لحظة بعينها، ثم تعاين بعد أن تأخذ كل ما تريد أنك لا زلت جائعًا، فقط لم تعد تعلم شيئًا عن كنه وجبتك المشتهاة، ولا تعلم الجهة التي تبيعها.

بدون الله أنت إنسان متشائم متخوّف حريص، تخاف على أموالك التي تتبدد، تخاف على صحتك التي تتناقص، تخاف من حوادث الطريق المفاجئة والأوبئة المتوحشة وضربات قلبك التي تحاول همسًا تخبرك بأن قدراتها على المثابرة محدودة.
تخاف من فرص الحب أن تتجاوزك من بين الملايين في الزحام، تخاف من أمواج الحزن مالحة المذاق من أن تكون أقوى من قدرات سباحتك المتواضعة، تخاف من برد الوحشة أن يدركك حين يخترق جلدك بعد أن تتفاجأ بأنه لم يكن سميكًا كما كنت تحسب.

بدون الله أنت غير موجود. أنت وهم من صنيعة الكيمياء، أنت بقايا مهملة من كرات غاز منفجرة في زمان سحيق، أنت ركام من فرص الحيوانات المقتنصة من قبلك لتبقى على الحياة، أنت احتمال غير مرجَّح للوجود، أنت حدث عشوائي كان من الممكن ألا يحدث، بدون الله أنت عدم، منه بدأت، فيه تحيا، ثم إليه تصير.

بدون الله أنت في عالم الأنانية المطلقة، أنت نتاج السعي إلى الذات، أنت خالٍ من الحب، من التضحية، من الطيبة، من الحنان، أنت مدفوع بجيناتك لادّعاء الجمال حتى تحصل على مبتغاك، بدون الله أنت في حقيقتك شر مستطير، أنت خبث يتصنع، أنت قلب أسود يرسم على وجهه ابتسامة أمام الناس.. بدون الله لا ينبغي لك أن تسامح نفسك.

بدون الله أنت وحيد، أنت محاصر بالألم، أنت ممنوع من الصراخ، من الكلام، من الشكوى، أنت في عالم من الصمم، لا يسمعك أحد ولا يبالي، أنت هباءة في كون قد أهملك، نقطة في بحر لا يبحث عنك، ذرة غبار سابحة في الهواء لن يفتقدها أحد، ولن يحنّ عليها مخلوق.

بدون الله أنت سوف تكون لا شيء ثم لن تكون بعدها شيئًا.

د. مهاب السعيد.
الذي تمّ الآن هو الموافقة على وقف إطلاق النار من قبل حماس، العبري إلى الآن لم يعلن موافقته…

نتأمّل خير إن شاء الله، ربنا يفرّج على عباده ويجعلها أيّام خير ونصر…
يقف الإنسان
وقدماه مغروستان
في الأرض
وعيناه شاخصتان
إلى السماء،
وهذا هو
سرّ عظمة الإنسان ومأساته.

د.عبد الوهاب المسيري. رحمه الله.
يتأثّر الإنسان بما حوله وبمن حوله؛ وهذه مساحة لا تُقطَع بالعضلات أو بإعطاء الاستثناء من التأثر للنفس؛ ولذلك يحتاج الإنسان إلى الكثير من الحِرص، في البداية والأصل عليه أن يضع نفسه في مساحة جيّدة تعينه على الأشياء -أو لا تعيقه على الأقل-ولا تُكسِبه تفكيرًا سيئًا أو سلوكًا خبيثًا؛ وإيجاد المساحة قد يكون أصعب من غيره إذ تغيير البيئة أصعب بكثير مثلا من بناء عقليّة ومعرفة وسلوك تستطيع من خلالهم مقاومة التأثير السلبي من حولك أو على الأقل البقاء في مساحة تستطيع من خلالها التمييز بين ما يُمكن أن تقبله وتستفيد منه وبين ما يجب أن ترفضه ولا فائدة منه وإن أصابتك بعض الرياح من حولك..
في المعترك اليوميّ والتعامل المتنوّع والتأثير والتأثّر؛ يُدرك الإنسان أهميّة البناء في أوقات الفراغ وأوقات غياب الضغط الوقتي أو النفسي أو حتى في سرقة بعض الوقت من الأوقات المشغولة، فرق شاسع بين امتلاك أرضيّة صلبة سواء معرفيّة أو نفسيّة أو سلوكيّة وبين الورقة البيضاء -التي تقبل كلّ شيء- أو المتّسخة- التي تكون نظرتها مشوّهة-؛ تُوفّر الصلابة حماية من الاهتزازات النفسيّة السريعة أو الاتباع الأعمى، بالتأكيد الأدوات وحدها لا تكفي؛ يحتاج الإنسان مع أدواته؛ الكثير من المقاومة والجرأة ومراقبة السلوك والنظر إلى السماء وطلب التوفيق والهداية والسلام والثبات..
الجيل الذي لديه أطفال صغار الآن؛ ربّما هو الجيل الذي عاش الثورة النفسيّة وانتشار المعاني والمصطلحات النفسيّة وحمل في صدره الكثير من العتب على أهله ونوى جعل أولاده أسعد وأراد تجنيبهم المآزق النفسيّة التي عاشها، جزء من هذا الشيء رائع ومطلوب، ولكن الحاصل الآن للأسف أننا -إذا جاز التعبير- انتقلنا من "الإهمال النفسي" إلى "التقديس النفسي"، وهناك حالة من التمركز حول الذات تجعل هذه الحساسيّة بوّابة ضخمة للهشاشة النفسيّة التي ربّما تكون أسوأ من التشوّه الذي فررنا منه،، التوازن هو المطلوب والتوازن هو الشيء الأصعب، الانتقال من تطرف إلى تطرف لا ينفع، يحتاج الإنسان الانتباه لهذا المعنى والتنقّل بين الشدّ والرخي مع النَفس وفي التربية..
السلام عليكم، الأفاضل في مصر، هذا الرقم سيقوم بجمع تبرعات لصديق في رفح يحتاج لمساعدة: 01010495039، وسيقوم بتحويلها إليه بعدها..

*الصديق معرفة شخصيّة وثقة.

**لا علاقة شخصيّة لي بالأموال المرسلة..
Forwarded from عمريات
ضيق الصدر يُشبه جلسة مُتعِبة في ليلة من ليالي الصيف القاتمة، ليلة من الليالي التي لا تعرف حَرّ منتصف ليلها من منتصف نهارها، وفي هذه الجلسة تنتظر نسمة شارِحة، يطول غياب النسمة.. تزورك النَسمة، تظنّ أنها القاضية الباقية، سريع اختفاء النسمة، سريعة عودة القتمة، تجلس تنتظر أختها، وفي كُل مُرّة يطول الغياب أكثر، وفي كُلّ مَرّة يَزيد الشوق وتقلّ اللهفة؛ لتأخر قدومها وسُرعة غيابها،،، وما حيلة الإنسان غير أن يُلملم أمله ليظلّ جالسًا، رُبّما علينا أن نُغيّر جلستنا، ولكن المُهم أن يبقى الأمل في نَسمة قاضية باقية شارِحة؛ لَعلّ الجوّ يتغيّر، لعلّنا نحن نتغيّر، لعلّ رحمة تنزل..
يقرأ الإنسان ما يقرأ ويذهب أينما يذهب ويظلّ ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين هو الجواب الأقرب عن هذا الذي في الصدر:


في القلب شعث، لا يلمه إلا الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدًا…
مع توسّع العمليّة البريّة في غزّة مجددًا وخصوصا في شرق رفح وجباليا وحي الزيتون؛ القسّام -بفضل الله- لا يتوقّف عن التنكيل بالصهاينة المجرمين؛ والعبري -على كذبه- في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة فقط اعترف بإصابة خمسين جنديا،، ربنا أفرغ عليهم صبرا وثبّت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين…
HTML Embed Code:
2024/06/03 06:21:07
Back to Top