أ‏يضيع عُمرك بالملهيات..
وتهرب من سماع أنَّاتِ إخوانك!
يا أسىٰ أجدادك المُجَاهِدينَ عليك..

إياك أن تهرب بعيدًا.. فما يُدريك!
ربما يكون دورك القادم في طابور الأنين، وتتصدر جراحاتك شريط العاجل غدًا.. وتتأسَّف لعظيم خذلانك لإخوانك المسلمين!

‏#غـزة
#الشام
#السودان
#تركستان

​​‏كل المواصفات التي تفقدها في زوجتك يمكن تعويضها أو تهذيبها إلا التنشئة الدينيّة من صغرها، لأن معالي التربية ونضج الأخلاق لا تُولد فجأة، بل تُسقىٰ عبر السنين.. ‏وإنك لن تحتاج لأولادك من يسقيهم في غيبتك أكثر من أمهات ذوات رسوخٍ «وفي كلٍ خير» ‏..

(اظفر بذات الدين تربت يداك)

أكّدت على أنه وفي كلٍ خير، ‏وهذا السرّ موصول للنساء ‏بل مقامه لهن أشدّ، لأنّ مقام القدوة في الأب، أكثر جذبًا من غيره، فاختاري من يعينك على صلاحك، وصلاح أولادك، تربت يداك أيضًا.

- لصاحبه

أتفكَّر؛ كيف لنا أن نُبصرَ النصر وفينا كلَّ هذا الدَّخن!

✏️

​​كان يصون مجلسه عن الغيبة والوقوع في الأعراض والتجريح في الآخرين، ولما ارتفع شأن العلماء في عهده، حسدهم القادة والأمراء على هذه المكانة، وكانوا يقعون فيهم عنده، فينهاهم، واذا نقلوا عن إنسان عيبًا يقول: ومن المعصوم؟ إنما الكامل من تعد ذنوبه! وحدث أن بعض الأكابر من الأمراء حسد الفقيه الشافعي قطب الدين النيسابوري - وكان نور الدين قد استقدمه من خراسان وبالغ في إكرامه والإنعام عليه -، فنال منه يوما عند نور الدين فقال له: يا هذا ان صح ما تقول، فله حسنة تغفر كل زلة تذكرها، وهي العلم والدين، وأما انت وأصحابك ففيكم أضعاف ما ذكرت، وليست لكم حسنة تغفرها، ولو عقلت لشغلك عيبك عن غيرك، وأنا احتمل سيئاتكم مع عدم حسناتكم، أفلا احتمل سيئة هذا إن صحت، مع وجود حسنته؟! على أنني والله لا أصدقك فيما تقول، وإن عدت ذكرته أو غيره بسوء لأوذينك، فكف عنه!

عن نور الدين زنكي -رحمه الله- أتحدث!

#تأملات_تربوية

تنبيـــه!

ينوِّه الشاب المبدع محمد غنايم لكثير من سُرَّاق العقول والعيون، ممن صدرتهم لنا منصات الأعداء علىٰ أنهم نجوم ومشهورين! وهم في الحقيقة أناسٌ تجردوا من شعائر الدين الحنيف، ومعاني المروءة والتقاليد.

أيُّها الأب.. أيتها الأم..
أولادكما هم زرعكما، ومسؤوليتكم أمام الله ﷻ، فاحرصا علىٰ ما يشاهدوه، وازرعا بقلوبهم القدوات التي تجعل منهم نجومًا في تاريخ الإسلام العظيم.

https://youtu.be/6IEIS41SRMg?si=kfQgmeDVirgwMONO

يريدون أن يبثُّوا من غــزَّة حلقةً جديدةً من هولوكست لا يكاد يفتر صانعوه الحاقدين من متعة مشاهدة مآسينا -نحن المسلمين-، ليقولوا لأرباب الدِّعة ممن يجتمعون معنا تحت مظلة هذا الدِّين، لا تحاولوا كسر هذا النظام الذي رسمه لكم سايكس وبيكو وأسلافهم المجرمين!

لا تحاولوا أبدًا.. انظروا للشيشان، للعراق وجارتها سوريا الشَّـام، لمصر وجاراتها ليبيا والسودان، ألا ترون ما حلَّ بهم، وما دروا وقد فاتهم أنَّ الله ﷻ هو خير الماكرين.

والمستقبل القريب لأهل الإسلام بإذن الله..
يحدونا قوله ﷻ: ﴿قُلۡ مَن كَانَ فِی ٱلضَّلَـٰلَةِ فَلۡیَمۡدُدۡ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ مَدًّاۚ حَتَّىٰۤ إِذَا رَأَوۡا۟ مَا یُوعَدُونَ إِمَّا ٱلۡعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَیَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضۡعَفُ جُندࣰا﴾.

اللهمَّ إنِّي أستودعك "لا إله إلَّا اللّٰه"..
فلقِنِّي إيَّاها عند الموت.. يا كريم.

﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ﴾

الظِّلَّ يعرف أهله يا صاحبي..
لا يُنكر أصحابه الذين يعملون الخير بصمت أبدًا!
يعرفهم من بين الجميع لعظيم إخلاصهم لربهم..
الذين يتخفُّون عن أعين الجماهير؛ خوفًا من أن تراهم عين الله ﷻ وهم يبحثون عن مجدٍ وصيتٍ وشرفٍ بعد جراحات التَّعب، يوقنون أن نهاية هذا الظِّلَّ هي تحت ظل عرش الكريم سُبحانه وتعالىٰ.

قيل: أن عجائب الدنيا سبعًا..
وثامنها جهـ ــاد أهل الشَّـــام!

​​.

أثبت التاريخ بالتواتر اليقين..
أنَّ لا سبيل لإدامة يدُ الأعداء علىٰ دمشق..
فهي أرض الملاحم التي بشَّرَ بها النبي ﷺ.

​​أيْ حيدرة..
رغم توالي الأيام لا ننفك نذكركم..
يا كسرٌ في عُمق فؤاد محبّك حمزة..
أبىٰ أن يجبره الرثاء، ولا البكاء علىٰ البقاء!

وما أنا بَعدَكم وببُعدِكم -يا إخوتي- إلَّا كليلٍ لا يُرىٰ بعد ظلمته فجر، وكصحراء لا يُتقىٰ من شمسها الحَرُّ!


أَرىٰ الحزنَ لا يُجدي على مَنْ فقدتُهُ
ولو كان في حزني مزيــــــــد لزدتُهُ

تغيّرت الأحوالُ بعــــــــــــــدَكَ كلها
فلستُ أَرىٰ الدُّنيا على ما عهـــــدتُهُ

اللهمَّ إنا نستودعُكَ أهلنا في غـزَّة العزَّة الذين هم بِضعٌ منا، فيا رب لا ترينا فيهم بأسًا ولا يأسًا، وهم وإن مضت عليهم سُنَّتك وقدرك ليكونوا أشبه ما يكونوا اليوم بقصة نبيك يُوسف -عليه السلام-، فقد رُميت غـزَّة في جُبِّ الخذلان وغياهب النسيان، فاجعل عاقبة صبرهم وثباتهم العزَّة والرفعة والتمكين.. إنك علىٰ كلّ شيءٍ قدير.

​​-

كم من المشاريع التي قد تلاشت برحيل أصحابها..!
وهذا ما تواتر في أخبار العظماء، إلَّا قليلاً منها يتداركها من يَخلُفَهم في التركة والأمانة.. والله المستعان!

​​وما زالت العرب تَمادَحُ بالقتل، وتتهاجىٰ بالموت علىٰ الفراش، فتقول: "مات حتفَ أنفهِ"، وقد أنِفَ عامر بن الطُّفيل أن يموت على فراشه،" فركب ظهر دابته"، وتوجّع خالد بن الوليد من موته على الفراش وما من موضع أربعةِ أصابع من بدنه إلا وفيه طعنةٌ برمح أو ضربةٌ بسيف، وقال: "ويلٌ للجبناء!".

ما أحوجنا لتأمل منازل الآخرة، وساعة المحشر..
ما أبعدنا عن حقيقة الأهوال، وهول الحقائق هناك!

ميزان السّماء -يا صاحبي- لا يأتيه من تنتظره هاهنا العيون، وتصفق له الأيدي، وتتلهف لوصوله القلوب.. فهذا كثيرًا ما يأتي يوم القيامة فلا يُقام له وزنا؛ ميزان السّماء لا يَظلِم أبدًا، فلا تنسيك بهرجة الحياة وزنك بعد المماة!

هناك يتقدم المغمور الصَّالح، ويتأخر المشهور الذي يعتليه التقصير، فالميدان هناك يُقطع بالقلوب لا بالأقدام، وبالأعمال لا بالأقوال، وبالخفاء لا بالرياء.

والشهرة الحقيقة هي شهرة السماء..
والجاه والمنصب المرموق في الجنّة..
ويوم القيامة -يا صاحبي- هو يوم المفاجآت!

فكثير من المنسيين وخاملي الذكر هنا، ستلمع وتذاع أسماؤهم هناك، علىٰ مسمع أهل المحشر، وسيُعاد ترتيب الأسماء علىٰ ميزان السّماء العادل.

فابحث عن وزنك وترتيب اسمك هناك..
وابذل عرقك وعمرك لشهرة خالدة لا فانية..
وكثير من الشهرة هناك لا تعرف الشهرة هنا!

ثورة الشَّـام..

يا شعارًا توارثته الأيدي التي لا تعرف الارتعاش، ويا اسمًا تاجر به كلَّ مترديةٍ وغشّاش، وراح يعزف أحلامه وأنغامه علىٰ دماء أهلكِ وجراحهم خلف الحدود، ويواري سوء طويته تحت شعار "أنا ثائر!"

أنتِ التي وُضِعتِ بفعل الجاهلين والمنتفعين علىٰ موائد اللئام، ومخابرات الملوك والحكَّام، أردتِ للعرب الحياة وأرادوا لكِ الهلاك، لا لشيءٍ فقط لأن أنَّات أهلك تحت جحيم الأسد باتت تزعج أسيادهم، وتكدِّر عليهم صفو أيامهم، وتعجل بتهديد عروش ملوكهم!

خذلوكِ "بكُلِّ ما يحمله الخذلان من بيان" وتركوكِ (المسلمين) لقطعان المجوس، وضباع الروس ليوغلوا بجسدكِ الطاهر الجراح، حتىٰ ما يبقىٰ فيه موضع شبرٍ إلَّا وفيه طريد أو شهيد أو أسير!

ليس بالغريب عنهم أبدًا خذلانهم اليوم لأقدس ملحمة ثارت غبارها في قِطاع غـزَّة، فهم قد خذلوا قبلها شامنا ويمننا وعراقنا وشيشاننا.. وباااات للعرب اليوم تاريخٌ زاخرٌ بالخذلان!

وما الكيان الحاليِّ في الشمال السوريِّ المحرر إلَّا امتدادٌ لهذا الخذلان، وغضبٌ خرج من رحم الآلام، فقد أدرك بنوه معنىٰ أن تُصنع نواة تجمع أهل الهمِّ والقضية الواحدة علىٰ الكليات في زمن يُحارب فيه المسلمون علىٰ الوجود واستبدالهم بالدخلاء ومجاهيل النسب من ضباع المجوس العابرة للحدود!

وعلىٰ ما يعتري هذا الاجتماع الجزئي "من نقصٍ وخلل" فهو مقدمة اجتماع كلِّي -بإذن الله- كنَّا وما زلنا نحن جسره وضحاياه نسأل الله القبول.

ومع تحقيق الاستمرار وتقويم المسير، وتسديد الرأي، وتكوين الوعي، وعدم الاكتفاء بالموجود والرضا بالحال وفتح الأبواب أمام كلِّ صادقٍ يريد خيرًا لدينه وأمته وقضيته سيرتقي بعون الله هذا المحرر لذروة الخير والفتح والنصر بإذن الله وما ذلك علىٰ الله بعزيز.

وحدهم المسوِّفون القابعون علىٰ شاشات حواسيبهم يحلمون بمجدٍ لا تجلبه الأحلام؛ وحدهم حينئذٍ سيقفون علىٰ قمم الحسرة يتجرعون الغصص، حيث أنهم كانوا بمواقفهم يهدمون ولا يبنون.. والتاريخ لن يرحم أبدًا، فالدماء الطاهرة تدفع بهذا الكيان لبر الأمان "ما دام أهله يوافقون أمر الله وسننه"، والدعوات الخفيَّة والنوايا الزكيَّة والهمم الفتية تحميه عند كل نازلة حتىٰ يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

لذلك يا من تريد خيرًا بجِهَاد أهلك الكرام وثورتهم وتضحياتهم، ويا من خرجت طامعًا في منصبك ومنزلتك عند الله وفي جنته، قِف متأمِّلاً أحوال وأخبار الناس حولك، وكيف هاجت بهم الفتن وماجت، وتركتهم في خانة التمزيق والتفريق، واشكر الله أن اختارك وثبَّتك لتنكأ أعداؤه وتفرح أولياءه.. وهذا الفضل العظيم.

لسنا والله علىٰ عرش التمكين، ولا تحت راية الرشيد، وليست جيوشنا تحارب في وادي لكَّة تقصد باريس، ولا دمشق تنعم بعهد معاوية، ولا القدس بعهد صلاح!

نحن اليوم أمام منعطفٍ خطير، علىٰ أسوار محررنا تتربص بنا دول الاحتلال المتمثلة "بروسيا وإيران" يريدون منفذ ضعفٍ ليعبروا منه إلىٰ أعراضنا وأهلنا الذين تدرعوا بوعد الله ثم بنا!

ومن الداخل ترصد تفرقنا الأجندات والمخابرات، كل منهم يتسابق ليستورد لأهلنا المشاريع المعلبة التي صُنعت خلف أروقة المؤامرات الدوليَّة، والتي فيها من الذل والهوان والعبودية لغير الله ما فيها!

وللأسف استُغِلَّ البعض واستغفل الآخر بقصدٍ أو بجهل، وحملوا معاول الهدم ظنًّا منهم أنهم يتقنون البناء، فما أضيع العلم الذي لا يردع حملته عن اتباع خطوات الشيطان، والتي أظهرها "تفكيك المشروع" الذي كان نتاج تجاربٍ دفع ثمنها هذا الشعب المكلوم!


ولذا أعيذكم بالله أن تكونوا مفاتيح شر، وتهدموا بأيديكم تعب وتضحيات إخوانكم وأسلافكم، فيقول التاريخ عنكم "أضعتم مجدكم بجهلكم"، ورحتم تبكون علىٰ الأطلال مشروعًا لم تقفوا له كما يقف الرجال!

فقفوا لهذا اليوم موقفًا يشكره لكم من بعدكم، ويشملكم دعاء من يخلفكم بحمل الأمانة، فهذا المشروع ليس حكرًا علىٰ أحد لكنَّه أتىٰ بعد أن أخذ دوره الجميع، وملَّ هذا الشعب من التجارب التي لا ينتفع منها إلَّا الأعداء المتربصون وتجار الحروب المنتفعون.

والمشروع يسع الجميع طالما يجمعهم الصدق واليقين، وأبوابه مفتوحة لكلِّ من يحمل في قلبه هم قضيته؛ وحاشا لله أن يُسقِط عبدًا حمل همَّ دينه وأمَّته، ولكن سُنَّة الإستبدال بالمرصاد لكلِّ من يُكِنَّ في جوفه حظًا لنفسه وذاته علىٰ حساب جراح أهلنا وتضحياتهم ومعاناتهم، ومن يهن الله فما له من مكرم.

#الذكرى_الثالثة_عشر
#الثورة_السورية
#حمزة_السيف

•

هذه الأمور مهمَّةً جدًا..
تُفهَم من خلال التاريخ!
-

للأسف كثيرًا ممن انتصبوا بلواء الإصلاح غاب عنهم سالف التاريخ وحاضره، وأن حالنا اليوم لا يقبل الضعف أبدًا، فالأعداء المتربصون بنا "ما أكثرهم"، وشتات الحق لا يغلب اجتماع الباطل كما أخبر التاريخ!

والظاهر للمستبصر العاقل "أن حاضر الناس اليوم لا يدركون عظيم خطأهم" حتىٰ يصبحوا تاريخًا لمن بعدهم والله المُستعان!

يا إخواننا!

هلَّا انتظرتم ورفقتم بإخوانكم، حتىٰ ينجلي الواقع، ويذهب دخن هذه النازلة التي طاشت من هولها عقولنا جميعًا، هلَّا أحسنتم بأبنائكم الظنَّ قليلاً وأمهلتموهم بعضًا من وقت حضراتكم القيّم ليستوعبوا آثار النازلة التي أصابتهم بذنوبنا جميعًا، ثمّ بعدها -يا سادة- اختاروا ما شئتم من سبل النصح الشرعيّة.


يا إخواننا: إن هذا الأمر لا يضر بشخصٍ ولا جماعة؛ بقدر ما يضر هذا جهـاد أهل الشام بعد ما بذلوه من تضحياتٍ عِظام!

يا إخواننا: إنما نحن كيانٌ من رِجالات المسلمين، يُوشِكُ أن يُنادىٰ علينا فنُلَبِي، ولكن الحزن كُلَّ الحزن علىٰ جِـهَادِ قائم؛ بادية بركاته لكل ذِي عينين، يُرادُ له أن يُّقوض بُنيَانه؛ فإن تَمَّ لهم ما أرادوا -عِياذًا بالله- "كان لكم _يا إخواننا_ نصيب الأسد من ذلك!"

يا إخواننا: أعيذكم بالله أن تتبعوا خطوات الشيطان فتهلكون ونهلك؛ فاحذروا رحمكم الله من مكر أعداء الله، فتكفونهم مؤونة حربنا، وذلك عبر شقكم للصف وهدمكم الكيان.

يا إخواننا: أما رأيتم مدىٰ شماتة العدو بنا، واهتمامه الكبير بترويج حالنا بين حاضنته المهترئة، لإحياء الأمل بها!

يا إخواننا: ألم يدر بخلدكم بأنَّ هذه الأبواق المستأجرة -التي تروّج وتبتهج بهذه النازلة- لم تسعىٰ يومًا لإحقاق حق أو لإزهاق باطل، وإنما كان شغلهم الوحيد تفريق كلمة المسلمين ودسّ السمّ بالعسل!

يا إخواننا: أما والعدو متربص، والأخطار محدقة بمحررنا المبارك، والمسلمون فيه لا ملاذ لهم من بعده يأويهم سوىٰ قهر المهجر، أو ظلام المعتقلات -لا قدر الله- فكيف بكم حينئذ، وقد أشبعتم رغباتكم، وقد نعىٰ إخوانكم الناعي -عياذًا بالله-!

يا إخواننا: لا تنكروا خير إخوانكم، وسابقة فضلهم وعهدهم، فلسنا -بحمد الله- علمانيين، ولا رضينا دون الجِهَـاد حلّاً، ولا غير الشريعة مرجعًا، ولم تُغمد سيوفنا يومًا، ولا اعتقدنا بغير السّلاح خلاصًا.

يا إخواننا: إن تشخيصكم المطالب بشخص القيادة، وقولكم ليس لنا بمن دونهم حاجة، هو عين ما يطلبه الأعداء، فهل تهدم البيوت إلَّا بتنحية أعمدتها!


يا إخواننا: لا تجعلوا سبيلاً للأعداء علىٰ إخوانكم، فهذه الشَّام مأمورة، وثورتها مكفولة، وعاقبتها محتومة -تحرير دمشق وإسقاط المجرم- بإذن الله.

فكيف تطلبون منا أن ننسىٰ يومها، ما فعلتم بظهورنا، ورهاناتكم علىٰ سوء مسيرنا، ودَخن رؤيتنا.. سنذكركم حينها أننا ما تركنا ساحة الإعداد، وبينما كنتم تترصدون زلَّاتنا كنا -بحمد الله- نترصَّد ثكنات أعدائنا!

نعوذ بالله أن ننكر لأهل الفضل فضلهم، ولأهل السبق سبقهم، ولأهل العلم علمهم، ولذوي الهيئات هيئاتهم، وإننا وإن ظننتم بنا السوء فلا نظنّ بكم وبالمسلمين إلَّا الخير، وما سبق كان نصح مشفق، وبعض الإشفاق مؤلم، فنسأل الله ألَّا يجعل للأعداء علينا وعليكم سبيلا.

#حمزة_السيف