TG Telegram Group Link
Channel: العماد
Back to Bottom
الشهيد أبو بكر.. شاب دون العشرين متوثب العزم، انغمس في أعداء الله فذكّر بسيرته وغزوته أخبار الأوائل الذين سنوا سنة الانغماس من أصحاب النبي ﷺ.

الانغماسي رجل بأمة.. يحيي بروحه الحية الأرواح الموتى، التي طال عليها الطريق فقست وركنت وتعثرت ببنيات الطريق.
الانغماسي.. رجل مبارك يضيء بدمه المسفوك السبيل لإخوانه وأصحابه، على قدر ما يغيظ بشهادته أعداءه الكفار.

الشهادة في سبيل الله.. هي ماء الحياة المسكوب في الأفئدة والأرواح، يضل يجري فيها فتصح بالعمل في سبيل الله.. فلم يكن عجيبا أن يكون الشهيد حيا بموته كما هو حي بحياته.

اللهم تقبل عبدك، وارفع درجته في عليين.
ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يطمس البصائر فقط.. بل يطمس الأديان والأحكام فتتشبه على المرء بغير ما هي عليه وحينئذ تكون الفتنة أعظم!

وهذا الافتتان أمر بينه القرآن في مواضع كثيرة، وحذر منه، كقوله تعالى: (ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا).

ومن تفكر قليلا أدرك أن دعوات الأنبياء في حقيقتها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، فهي أمر بأعظم معروف وهو عبادة الله، ونهي عن أعظم منكر وهو اتباع الطاغوت!

فأي فساد سيكون لو لم تكن هذه الدعوات؟

رب ارحمنا.

https://youtu.be/eJNCFy1x0h4?si=z2MSFzcl-7lzihnt
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
خطاب الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في اليوم الرابع والخمسين بعد المائة من معركة #طوفان_الأقصى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏واختر لنفسكَ منزلاً تَعـلُو بـهِ
أو مُت كريماً تحتَ ظِلِّ القسطلِ
يمر المسلمون في غزة بكرب عظيم، وفاجعة مؤلمة.. هي أكبر من وصف كل واصف.. فقد مر على أهلنا خمسة أيام لا يطعمون في سحورهم ولا فطورهم إلا الماء.

وليس لكشف ذلك البلاء إلا رحمة أرحم الراحمين جل في علاه، فحق واجب على كل مسلم أن يخصهم بدعائه دعاء المكروب المتضرع الذي انقطعت أسبابه.. ويخص بذلك أوقات الإجابة آخر الليل وبين الأذان والإقامة وعند الإفطار.
فصل في الدعاء.pdf
1.2 MB
هذا فصل مأخوذ من كتاب ابن القيم: (الداء والدواء).
يذكر الشيخ رحمه الله في هذا الفصل صفة الدعاء المستجاب، ويقول في هذا الدعاء: (فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا..).
العماد
إن في صدري التياعا... #الشهداء
..
فليت عينَ التي آب النهارُ بها..
فداءُ عينِ التي زالت ولم تَؤُبِ

#الشهداء
مشهد عروج الأرواح الطيبة في الشهر الفاضل مشهد مهيب.. يقف المرء أمامه موقف الإجلال لتلك الأنفس العلوية في فهمها ومراداتها، فكانت النهاية على وزن العمل جلالا ومآلا، كذلك نحسبهم ولا نزكيهم على الله.

الشهادة في سبيل الله إذا كانت ثمرة الحياة لله، فهي كذلك ثمرة الفهم لحقائق الدين ومعاني الإيمان، وغاية الإصابة لمقاصد الشريعة ومراضي الرب.

هؤلاء الشباب الذين كانوا إلى زمن قريب فتيانا يفعة لم تشبّ وجوههم، فكان المرء يرى فيها نضرة الحياة وطلعة المستقبل.. حتى ليذكرهم المرء وما في وجه أحدهم شعرة، فيعجب لتلك المراقي التي ارتقوها، والمعالي التي سموا إليها.. بينما يكون غيرهم في مصاف المتفرجين على مواكب النور العارجة تلك.

يذكرني هؤلاء الشهداء بوصف النبي ﷺ لفقراء المهاجرين، الذين هم أول من يدخل الجنة، الذين تسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره.
أولئك كما قال النبي ﷺ يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء.

كم أدركتُ هؤلاء الكبار وهم في نظر الكثيرين أغمار لا يؤبه لهم، بل ربما كانوا عند البعض أرقاما تذهب ويأتي غيرها.. كم شعرت بما في حزازات صدورهم من احتياج لقليل من متاع أو حاجة، وما أكثر ما كانت تنقلب الأحوال على غير مرادهم.. مع سهولة قضاء تلك الحاجات عند أربابها وأهل قضائها.

هؤلاء الشهداء.. تعيد سيرتهم تصحيح المفاهيم وتوزين القضايا في ميزان صحيح، وهم يقررون بوضوح حقيقة الدنيا والأخرى في الميزان الشرعي..

لقد أكدوا بصورة واضحة أن الفهم الحقيقي لحقيقة العبودية هو تدبير شأن الآخرة، فبقدر ما كان كثير من "المجاهدين السابقين" يدبرون أمور دنياهم.. كان أولئك سعاة لعمارة آخرتهم حيث المرجع والمصير والقرار..
وأي عمارة أعظم من أن تكون الخاتمة شهادة في سبيل الله؟

لقد انقلبت كثير من الموازين حتى ضل كثير من أصحاب القضية الطريق، أو عظمت عليهم التكاليف فآثروا الراحة، فكان من بركة الشهداء دلالة الطريق بالدماء والأشلاء، حين كان كثيرون يطلبونه بالدعاوى والأماني.

الشهيد رجل تضج روحه الحية بالحياة الحقيقية التي عاين فيها اليقين وأدركه، في حين أن الحي تغور نفسه الميتة في دركات الأمنيات وطول الأمل.. فلم يكن عجيبا ألا يصلى على الشهيد، وهل يصلى على الحي؟!

لا يتصور المرء أنه يقوم بحق رثاء السابقين الذين هم فيما نحسب ولا نزكيهم على الله قد نزلوا منازل الأبرار.. ولو طالت الصحبة، وعظم الفقد وعز الفراق..
بل هو أحق إلى أن يرثي نفسه إلى نفسه، لما قنع من العمل بالكتابة ومن الفعل بالرثاء! ويرجع من دماء الشهداء الزكية بأوبة وهداية ترشده إلى ذات الطريق..

شهداؤنا الأبرار.. ليسوا رقما يشطب من السجلات، ولا مرثية أدبية تمضي عليها الأيام فتنسى، بل هم أبضاع تنتزع من الأفئدة، وأضلاع تهشم في الصدور.. ومع حرارة الموت وجلال النهاية؛ يتلمس المرء رضا ربه وحكمته فيما يقضيه، ويسأله خلف خير، وعاقبة محمودة، ورضا لايلحقه سخط.

فليت عينَ التي آب النهارُ بها
فداءُ عينِ التي زالت ولم تَؤُبِ..


اللهم تقبل عبادك وارض عنهم.

#الشهداء
#جبل_الزاوية
عن العشر الأواخر وليلة القدر
العماد
مشهد عروج الأرواح الطيبة في الشهر الفاضل مشهد مهيب.. يقف المرء أمامه موقف الإجلال لتلك الأنفس العلوية في فهمها ومراداتها، فكانت النهاية على وزن العمل جلالا ومآلا، كذلك نحسبهم ولا نزكيهم على الله. الشهادة في سبيل الله إذا كانت ثمرة الحياة لله، فهي كذلك ثمرة…
الثأر من الكفار مشروع، وهو سنة نبوية فقد غزا النبي ﷺ بني لحيان ثأرًا لأصحاب الرجيع خبيب بن عدي وأصحابه رضي الله عنهم.
وجهز جيش أسامة ليغزو به الروم حيث قتل والده زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين.

وقال تعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم).

#إغارة
Forwarded from قطوف
‏إلى النُّزاع؛ المتناثرون في بلاد الله الواسعة الذين تركوا رغيد الحياة موقعين عقداً آجلاً في صفقة هي الأربح والأنجح والأفلح. إلى الطاوين في زوايا الزنازين المعتمة، الشاحبة وجوههم، الضامرة بطونهم. إلى المجندلين؛ الغاسلون بدمائهم ذروة السنام، الرافعون مع أرواحهم غطاء الغفلة...

‏إليكم أنتم، لا ينازعنكم إياها عندي أحد.
إلى الذين تلفت أرواحهم في ذات الله؛ تاركين غايات النفوس، إلى مراضي القدوس.

إلى الذين أحيوا أمتهم؛ بأثر بقايا أجسادهم التي سكنت بطون السباع وحواصل الطير.

إلى الذين حبسوا حياتهم؛ لقصد الآخرة، فوقفوا رقابهم لربهم، وسبّلوا أجسادَهم لأمتهم، فبالغوا في هجر حاجاتهم لحاجاتها، وتركوا رغباتهم لتعيش أمتهم؛ فعاشت بموتهم، كما عاشت بحياتهم.

إلى أهل الآخرة؛ الذين أقبلوا على الآخرة إقبال أهل الدنيا على الدنيا، فتعرضوا للموت وأحبوا الشهادة، كما أحب بعض "المجاهدين السابقين" ما حصلوه من الدنيا، فظن هؤلاء أن بقاءهم أحياء خير لهم من موتهم شهداء؛ فهم إلى شقاء الحياة، أقرب منهم إلى هناء الموت.


إلى القلب الذي أمضّه الفقد، وأوجعته قروح البين، فهو يتقلب بين حرارة الذكرى ومرارة الغياب، حتى جرى الدمع سحاحا، فملأ المحاجر والمفارق.
قد ألف أخبار الموت، واعتاد استذكار الأوجاع: إلى والدة الشهيد.

إلى الأشباح؛ المكبلين في زنازين الظلم، الذين هم أصل قضيتنا، ومبتدأ جهادنا، وذريعة حصولنا على مرضاة ربنا.

إلى أنموذج العز، وعنوان الكرامة؛ في غزة، المتتابعين على طريق الفوز، المتسابقين إلى الجنة، الذين أعادوا إلينا مجدا مسلوبا، وشرفا غائبا، وكرامة نهشتها الكلاب العوادي.

إلى هؤلاء؛ وإلى كل من اكتسب شرف العلاقة معهم بأي سبب كان.

تقبل الله منا ومنكم.
HTML Embed Code:
2024/06/14 12:27:37
Back to Top