TG Telegram Group Link
Channel: شَادِنْ 𓃴
Back to Bottom
استُشهِد بَطَلان من أبطال العزة، أحدهما صاحب مقولة "ولعت" بقفزته المشهورة، والثاني صاحب كلمة "حلل يا دويري" بصرخته المشهورة.
بطلان شجاعان مجاهدان، من كثيرين غيرهما، ممن نعلم، وممن لا نعلمهم لكن الله يعلمهم، علمونا المجدَ وما زالوا، وبذلوا أرواحَهم ومُهَجَهم رخيصةً في جنب الله..

رحمهما الله وتقبلهما في الصالحين والشهداء.
كانت ولّادة فاتنة الجمال، وكانت أديبة تنظم الشِّعر البارع، وتدرك أسرار الكلام البليغ. والشّاعر الّذي يهوى فتاة أديبة ينعم مرّتين، ينعم بِالحبّ، وينعم بالشِّعر، والشِّعرُ لا يقوى وينضج إلّا إذا عرف المحبُّ أنَّه يوجِّه أنغامه إلى أذنٍ تسمع، وقلبٍ يذوق.

-زكي مُبارك.
"عاثَ فيه اليأسْ..
واغتال مُناه.."
الذين توقفوا عن المقاطعة سيتوقفون عن أي شيء مشابه؛ لأن المقياس لديهم شعوري شخصي، فاستمرارهم بقدر حرارة شعورهم.
وأما المستمرون فهم يبنون على المبادئ لا على الشعور وحده،
ومِن شأن المبادئ: الثبات المرتبط بالمعنى والاستعلاء على دائرة العاطفة المجردة.
وهكذا في سائر قضايا الأمة الإسلامية؛ إنما يثبت على نصرتها أصحاب المبادئ، ومِن هذه المبادئ يتولد الشعور فيظل بسببها متوهجاً.
"يا خاتمَ الرُسْل لي في المذنبين غدًا
على شفاعتك الغراءِ تعويلُ..."
"..واللحن من الغواني والفتيات غير منكور ولا مكروه، بل يستحب، لأنه بالتأنيث أشبه، وللشهوة أدعى، ومع الغزل أجرى، والإعراب جد، وليس الجد من التغزّل والتعشّق والتشاجي في شيء.."

-أبو حيان التوحيدي.
إلهَنا.. ما أعدلك!
مليك كلِّ من ملك..
فأجلها منها مقيم الألسنِ
"حصانك ما كبا ويظل خلفي
حصاني سابقٌ مهما كبا بي"

بيتٌ نرجسيّ لكن أحبّه..
وأَظلمُ أهل الظلمِ من باتَ حاسدًا
لمن باتَ في نَعمائه يتقلّبُ

صدق، صدق، صدق المتنبي.
"ألا أيها المقصود في كل حاجة
شكوت إليك الضر فارحم شكايتي"
كتبت الليلةَ على الطويل:

فوا أسفا حتى متى الدهرُ فاجعُ
وهيهات يُرجى من بلاياه دافعُ

"ألا ليت شعري هل أقول قصيدةً
فلا أشتكي فيها ولا" أتجزّعُ¹

وكانت على الأقدارِ نفسي جليدةً
فيا ليت أيامَ التصبّر ترجعُ

خليليّ ما أقسى الذي أنا حاملٌ
من الهمّ في ما بين هذي الأضالعُ

خليليّ إلا تبكيانِ مُجَرَّحا
يكن عنكما في الأرض منأى ومَفْزَعُ

فتؤويهِ في ليلِ الدياجي هتوفةٌ
ترقّ لشكواه وتبكي وتسجعُ

وتؤنسه أبياتُ شعرٍ يقولها
إذا الليل أضواه وسحّت مدامعُ

ويرفع كفّ السؤلِ لله إنه
لطيفٌ جميل البرّ للشّكْوِ سامعُ

فيارب هذا الحزنُ فتت أضلعي
وأورث هذي الكِبْد حَرّى تَقَطَّعُ

فنَحِّي إلهي الضرَّ عني فإنني
عبيدك قد زادت عليه المواجعُ


(1) البيت للمتنبي مع التصرف في القافية.
سبحان الله..

رأيت في الليلة الماضية أنني في مكان رحب فسيح، وكأنني في وقت السحر أكتب أبياتًا في طول الليل والسهر وتقريح الأجفان، ثم أيقظني صوت أمي يناديني للفجر ولا أذكر من الأبيات غير الرابع الذي كأني أختم به:

فما الصباح ببادٍ عند سُدفتِهِ
فالليل ثاوٍ وجفنُ العين في سهر..

ولعلني قصدت سدفة الليل أي آخره، والعجب أنني كنت في سابع نومة كما يقولون وعقلي الباطن مشغول بالشعر..!
كتبتُ:

ديارٌ قد تَغَشّتْ بالخرابِ
ودمعٌ لا يُكَفْكِفُ يا صِحابي

وقفت بها وهذا الدمعُ مني
يفيضُ على مَغَانِيها اليَبَابِ

وقفت بها أُسَائِلها سؤالًا
وما عَقْلًا سأرجِع بالجوابِ

رسومٌ عَيّةٌ لكن أجابتْ
جوابَ الكَيّسِ الفَطِنِ اللُّبَابِ

أراها أخبرت أَنَّا جميعًا
نسيرُ إلى فناءٍ في رِكابِ

فما للعذْلِ والعذالِ عنّي
أَمَا إنّي سئمتُ من العتابِ

وما يُنْبِيكَ عن هذِي الليالي
كفردٍ عاشَ مثكولَ الشّبابِ

عَرَفتُ الدهرَ عيشًا ذا مَرَارٍ
وذَوّقَنِي من الأَرْيِ الرُضَابِ

فكم طافتْ بيَ الأيامُ طوْفًا
وما جرّبتُ خيرًا من إِيابِ

إلى ربّ العُلا، فاركَنْ إليهِ
مُلازمَ آيِهِ الصَّفْوِ العِذابِ

فقوتُ الروحِ قرآنٌ كريمٌ
وما هو بالطعامِ ولا الشرابِ

ولازمْ سنةَ الهادي نبِيْنَا
ففيها خيرُ قولٍ مُسْتَطَابِ

صلاةُ اللهِ يصحبُها سلامٌ
عليكَ كسحّ فيضٍ من سحابِ

ألا وارحمْ إلهي من توَلّى
عن الدنيا وصار إلى التّرابِ

ولطفًا إنّنا عما قريبٍ
نولّي دورَنا دورَ الخرابِ

"أرانا مُوضِعين لأمرِ غيبٍ"
ونرجو أَمْنَنا يومَ الحسابِ
HTML Embed Code:
2024/05/17 14:17:21
Back to Top