أنا "الـ لا شيء"، الذي كان جواب بائسٍ ، حينما سألوه:
"هل تشكو من شيء؟"
فقال لهم والغصّة تسدّ مخارج الحروف
في حلقه: "لا شيء"
أنا " الـ لا شيء"، الّذي كان شيئًا عظيمًا ينمو في قلب عاشقٍ.
ثمّ في لحظةِ "خاذلةٍ" تناثر هباء منثورًا وصار لا شيئًا ثقيلًا.
أنا الـ "لا شيء" الّذي ردّدهُ سجينٌ في قضبان ذكرياته، حاول مرّة أن يُحرّر نفسه عنوةً فقال:
كل ما حصل هو لا شيء يُذكر،
والدّموع تنحدر من سفوح عينيه.
أنا كلّ تلك الأشياء الثقيلة، الّتي يكذبُ فيها الإنسانُ على نفسهِ الضعيفة ويسمّيها:
لا أشياء،
وحِملها يُوهن عضلة قلبهِ.
فاطمة صباغ
>>Click here to continue<<