الهروبُ الكبيرُ المُرتَقَب:
------------------------------
في معركة التّحرير التي يخوضها أحرارُ فلسطين الآن، أتوقع أنْ تَحدُث هجراتٌ يهوديَّة عكسيّة كبيرة غير مسبوقة، بحيث يلجأ ويضّطر أكثرُ المحتلين الصهاينة إلى الهروب بحرًا وجوًّا من فلسطين إلى بلادهم التي جاءوا منها، خاصّة وأنهم يحملون جنسياتٍ من أكثر من سبعين دولةً وقومية..
وأتوقع في مرحلةٍ مُتقدِّمة من المعركة أنْ تتوسّطَ الأممُ المتحدة لدى المقاومة الفلسطينية للسماح لهم بالقيام بإجلاء هؤلاء اليهود المنهزمين عن فلسطين، وهو قول الله تعالى لهم: (عسى ربُكم أنْ يرحمكم)، وهذا يعني أنّ الله تعالى يأذن لهم بهذا الهروب والرحيل والخروج والهجرة تحقيقًا لوعد الآخرة.
د. نصر فحجان - غزة

كن مع الله ولا تبالي

خرج أبو جهل إلى بدر متجاهلاً كل الدعوات إلى الرجوع مكة، والغرور يملأ رأسه، قائلاً/ سنقيم في بدر ثلاثة أيام حتى تهابنا العرب!

وما كان يظن أن نهايةً مخزيةً تنتظره في بدر، وأن عناده هذا سيقوده إلى الهزيمة النكراء، والحتف المشؤوم.

وكذلك يهددنا أعداؤنا اليوم بكل غرور بالاجتياح البري،
ووالله ثم والله إن هذا الغرور سيقودهم إلى هزيمة نكراء، وإلى حتفهم ونهايتهم في غزة العزة بإذن الله تعالى.

فاستبشروا يا كرام ❤️

‏يارب، باعد بيننا وبين مرحلة الإنهزام أمام الناس، إنها مرحلة قاسية وصعبة على شخصٍ لا تروق له فكرة أن يشفق عليه أحد أو أن يحزن الجميع لأجله.

ولنبلونكُم بشيء من:

1 - الخوف
2 - والجوع
3 - ونقص ‏من الأموال
4 - والأنفس
5 - والثمرات
وبشر الصابرين

يا الله لقد مسنا جميع ما ذكر بهذه الآية خلال الحرب نرجوك بشرنا وعوضنا عوضًا يليق بالصبر الذي صبرناه

إنا لله وإنا إليه راجعون

كُن واثِقًا بأنه لا بقاء للكروب والمِحَن، فكل شِدّة يتبعها رخاء، وكل ضِيق يليه سِعَة، وكل هَمّ يعقبهُ انفراج، وكل حزن يتلوه فرح، وإنّ الظلام إذا اشتَدّ أشرقت الشمس بنورها الوهّاج، فاستقبِل الأقدار بنفسٍ راضية، تبصر الأمل في قلب الألم، وترى ملامِح الخير في كل أمر.

دائمًا، انظر إلى الأفعال ولا تكترث كثيرًا بالأقوال، فإنّ الأفعال وحدها تُترجِم صدق المقاصد والدوافع، فكم من أقوالٍ ليست إلّا كالسراب التي يحسبها الظمآن ماءً، وكالسُحُب التي تعِد بالمطر ولا تُمطِر، وكم من أفعالٍ صادقة تفوق الأقوال أثرًا، ومروءةً، وشهامةً، ونُبلاً.

‏"أرِح قلبك بالتقبّل، وأرخِ يديك بالإفلات، وَدَعْ كلّ ما حولك يأخذ مجراه المُقدّر له، فأحيانًا لا طاقة لك إلا بالتسليم، ولا علم لك سوى إدراك أنّ لكل شيء حكمة."

اللهم انت (المُحيط) تركت في احاطتك جميع من أُحب، لا أملك لهم نفعًا ولا ضرًا، وانت على كُل شيءٍ قدير ، إلهي اعتني بهم.

الله يعلَم، وعِلمُ اللهِ بخوفِك أمانْ.

حينما قال الله (وبَشِّر الصابرين)؛ كان يعلم بأن الصبر رحلة شاقة وطويلة، أن تصبر على ابتلاء/همٍ لا تعلم متى يُفرج، تصبر على دعوات لا تعلم متى تستجاب، تصبر على مرض لا تعلم متى شفاؤه، تصبر على رزق لا تعلم متى تفتح أبوابه. لأجل ذلك.. أعدَّ الله للصابرين وبشرهم في الدنيا قبل الآخرة!

(ليَسوءُوا وجوهَكم):
-----------------------------
من أهم مظاهر ومعاني إساءَة وجوه الاحتلال: (الهزيمة المُحَقَّقة)، و(قبول شروط المُقااومة)..
د. نصر فحجان - غزة

‏"العوضُ آتٍ وربُ القَلب أدرى بِميعاده."

"يارب الطف بعبادك المستضعفين في غزة وفي كل مكان، يارب اشفِ جرحاهم، وارحم شهداءهم، ورُدَّ فقيدهم، ولا تفجعهم يارب العالمين، واجعل ما يخافونه ويحذرونه ويخشونه بردًا وسلامًا عليهم كما جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم."

عندما يطلب الآخرون مساعدتك في توفير ايواء لهم هرباً من الموت ولا تستطيع بكل أسف وقهر أن تجد لهم مكانا مناسباً بسبب اكتظاظ رفح القاتل، وبسبب شح الامكانيات وأحياناً انعدامها.. فإنك تشعر بالخجل والموت أمام ذاتك .. إنها الحرب التي تحاول الاجهاز على كل ما فينا حتى تلك المعاني المتسمة بالوفاء والمساندة لمن نحب ونسعى للوقوف بجانبهم وقت الازمات والكوارث.. مع ذلك *نحاول ونحاول ونحاول*
أملاً في النجاح، ولأنه ليس أمامنا الا المحاولة الحثيثة .. أعان الله شعبنا المقهور ظلما في تفاصيل حياته كافة•••

عندما تجتاح الدموع مقلتيك مع كل دقيقة تمر ، وتحتل وجدانك غصة حارقة وأنت تستعرض تفاصيل أوضاعنا الكارثية ومآسي الناس وأوجاعك .. فاعلم أن جرحاً عميقاً قد استوطنك لن يسهل شفاؤك منه..

هل تعرفون برودة الثلاجة، خيام النازحين أشد برودة منها !!
‏اللهم أنزل دفء رحمتك على أهل غزة وهون عليهم برد هذا الشتاء، وكل من لا مأوى له يا أرحم الراحمين !!

اللهم العوض الجميل لأهل غزة، اللهم أبدل بيوتهم قصورًا في الجنة، وحزنهم أفراحاً عارمة، وخوفهم أمنًا وسكينةً، وكآبتهم ضحكات وسعادة لا تتوقف !!

كلُّ شيءٍ يُجْبَر بالصبر، فَهُناك مَن تهشَّم صدره مِن الأثقال والعذابات المستورة، ومع ذلك تراه لا يلبس من اللباس إلّا أحسنه، ولا يتكلم من الكلام إلّا أطيَبَه، ولا يمتنع عن لحظات السرور، ولا يكلّ من التبسُّم، ولكن كيف! كيف عاش! عاشَ بأعظم صفة يُستدَلّ بها على قوّة الإنسان.