TG Telegram Group Link
Channel: علي خيون / ali khiyon
Back to Bottom
Yamaha yz125 and the rain
قرات اليوم صدفة تعليق لاحدهم يقول فيه
(عندما يموت المرء سينتهي الحزن)؛ وقفت عنده للحظة ترددت ثم كتبت في مذكراتي بعد أن شعرت ببعض الدغدغة في دماغي خلف جبتهي و فوق لساني، لا ادري كيف يستنتج الإنسان بأن الحزن ينتهي بموته أو بالموت، أن الحزن موروثٌ ثقافي لدى بعض الشعوب تتلقفه الأجيال جيلٌ بعد جيل، و ما تفكير الفرد بأن الحزن سيموت بموته سوى تفكيرٍ محدود النطاق بين قوسي إنهاء حياته و ما شابه، فلو أنهى المرء حزنه بالموت فقد اورثه لاهلة، و ان لم يكن له أهل فقد اورثه لحبيبه، و إن لم يكن له حبيب فقد اورثه لاصدقائه و من حوله و هكذا.. لا ينتهي الحزن الا كما بداء بإرادةٍ عظمى و لا إرادة أعظم و أجل من إرادته جل جلاله، إن الحزن لن ينتهي و الموت لا ينهي حزن أحد بل ينثره. لا ادري لماذا تلجأ عقولنا للموت سبيلاً في إنهاء الحزن أو عذابه حتى و إن لم يستحق الأمر ذلك حتى وإن لم يكن الحزن بذلك العمق عادةً.
تشعر بأن كل شيء يخطط لقتلك في هذا البلد القصائد، الأصدقاء، النفط، العائلة، الإهمال الحكومي، و حتى الحرص على المستقبل و عدم التسيب من المدرسة، لا مفر من أن لا تُقتل، اليوم او غداً أو بعد غد.
بات صعباً أن تروي لطفلك قصة عن مجموعة لصوص يسرقون بنكاً فما عادت الأمور تسير هكذا، فاللصوص هم من يمتلكون البنك الآن.
تذكر عندما تشعر بأن أحدهم يحاول التقليل من شأنك، اعلم بأنك ذا شأن او على الأقل فعلت شيئاً جعلك أعلى منه أو أكثر أهمية، فلا يرمي الناس الأشجار بالحجارة الا إذا كانت مثمرة. *(دون تعالي أو غرور)
عبرت هذا الجسر عشرات المرات و انا في اسوء حالاتي، شكراً لله وحده الذي أخرجني من بطن الظلام الذي كنت قد دفنت نفسي فيه.
سنضل نعاني لأننا لم نسقط طاغوتنا بأيدينا، و إن جل مشاكلنا جميعها ليومنا هذا، تكمن في تلك الفرصة التي لم تتح لنا لأن نهدم الطاغوت الذي فينا لنكون أحراراً في أن نكون نحن من يسقط الطاغية لا غيرنا، فلازلنا نصارع الطاغوت في أنفسنا و نحياه عند اقرب منفذٍ للسواد.

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
هدموا للطاغوت قصراً و بنوا للطغاة قصور.
اليوم أما أن تقول خيراً أو تسكُت.
لا اظن بأن لديك أقارب في الأراضي المحتلة لتقلق عليهم، لتصبح محللاً سياسياً أو امنياً، أو حتى ان تبدي رأيك الكريه في موضوعٍ كهذا فقد عاش أهل غزة الصباح على مدار اربع و عشرون ساعة خلال الأشهر الماضية بسبب نيران الصواريخ الصه يونية التي لم تتوقف، هذا العالم ليس بحاجةٍ لرأيك، ابتلعه و فوقه كوب مياه.
بعد الف جلدة لا تعود تشعر كما كنت سابقاً.
لماذا نؤذي الآخرين ؟!!

عندما نعنف أحدهم فإننا عادة لا نعنف الشخص نفسه فبعض المواقف التي تقود القىلة إلى قىل أحدهم قد لا تكون متوافقة مع الموقف أو مستوى الغضب الذي احدثه الضحية، إن البشر عند قىلهم أو ايذائهم لأحد في لحظة غضب و كراهية فانهم يقىلون مجموعة من كل الامور و التجارب السيئة التي مروا بها فيقىل القىلة المتسلسلون عادةً محاولة منهم للتخلص من الشخص الذي دب فيهم الرعب يوماً ما، أو الذي اذاهم بأي شكل من الأشكال فقد يميل الطفل المغىصب إلى اغىصاب الأطفال عندما يكبر بنفس الطريقة إذا لم يحصل على الرعاية الصحيحة، و هكذا حتى اقسانا نحن البشر كان يوماً طفلاً أذاه هذا العالم بشكلٍ ما و صهره بقالبه الإجرامي الذي عليه، على كل حال عندما تشعر بلحظة غضب شديدة المرة القادمة تذكر إنك لست غاضباً أو كارهً للشخص الذي اغضبك بل انت غاضبٌ من جميع الأفكار التي عندك عن القدوة الشريرة التي بداخلك و التي البستها للمقابل ليصبح هو خصمك الذي لم تستطع أن تؤذيه اي الشخص الاصلي الذي هو مرجع الالم عندك من الأساس.
لم اعد أكتب كثيراً لأن هذا العالم فاسد و مليء بالحمقى و الكثير من الفاسدين رغم إنه يؤسفني قول ذلك، لقد اعتدت الأمر باتت الحياة لا تستحق الشتيمة أو السب لا هي و لا الناس، رغم أن الشتيمة تُنقذنا من الاختناق من الموت في لحظة الغضب، إلا إنها حتى هي ما عادت تهمني، أنا ما بعد مرحلة البؤس و الاكتئاب و السواد الحالك و ما شابه مما كنت فيه، أنا سعيد لدرجة اللا أهمية لهذا العالم، لقد حجّمت عالمي، أخرج كل يومٍ للعمل لا أتفاعل كثيراً مع زملاء العمل خارج العمل، أعود للمنزل اخبئ نفسي هناك عادةً، لم يعد يهمني تكوين العلاقات، لا اريد المزيد من الأشخاص في حياتي، اكمل يومي كما يجب أؤدي عملي بإخلاص، اتغذى جيداً طوال اليوم، اكتسبت بضع كيلوات أنا سمين بعض الشيء كما تحبني زوجتي الحبيبة، و ما عدت اهتم بأي انتقادٍ موجهٍ لي لكني لازلت ألتذ كثيراً عند سماع النقد، لأننا مجتمعٌ لاينتقد لأجل الإصلاح نحن ننتقد لأننا نكره من يتفوق علينا؛ أفرح طوال اليوم لأجل لاشيء أشعر بأنني غير مرتبطٍ بهذا العالم، إنه السلام الداخلي الذي أعيشه الآن يمكنني أن اكره الجميع في لحظة دون أن يزعجني أحد أو شي، و يمكنني ان احب الجميع في لحظةٍ أخرى دون أن يحبني أحد أو دون أي فعلٍ خارجي طيب موجهٌ لي، أنا الحر و إن قيدوا اجنحتي، يمكنني التحدث دون لسان و إغاضة الآخرين دون حرف، يمكنني أن أدفع الآخرين لحبي دون أي فعلٍ مهم و يمكنني جعلهم يكرهوني حد الموت، إنها سكينتي راحتي هدوئي؛ لكني لازلت طفلاً اتلعثم عند التحدث، ليس توتراً! بل لأن عقلي المزدحم رغم سلامه لا يستطيع إيجاد سِكةٌ لوضع الحروف على طريق لساني بشكلٍ صحيح، و ها أنا ذا الطفل المتلعثم المشتت المليء بالكلمات و الآمال، أقف على حافة الوادي مستعداً كي القي بنفسي كل يوم.
وسادةٌ من النجوم و الكواكب اضع رأسي عليها كلما ضاقت بي الدنيا، هكذا أنتِ.
كالنبتة التي لا تحيا دون ماء، لا يحيى الإنسان دون محبة.
كان صبحاً بعطر الياس
و سيمسي عمراً بعطره إن شاءالله
٢٤/٥/٢٠٢٤
(قولا بالحق، واعملا للأجر، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً) علي ابن ابي طالب للحسين (عليهم السلام)

الغبي فقط من يرى بأن إنقطاع الطاقة الكهربائية أو طرق بلاده الغير معبدة وما شابهها، هي اسباب وجيهة لعدم التفكير و لو للحظة بڤلسطين، أو شعبها الذي يتعرض للإبادة بشكلٍ منتظم، نحن أمام إختبار أخلاقي إنساني كبير حكومات و شعوب لا فرق و ما لا تصنعه حكومتك اليوم يمكنك أن تصنعه أنت ولو بكلمة.
انتِ كل الازرق الذي أحمله بداخلي، السماء الواسعة، و جميع الشطئان و البحار جميعها أنتِ.
HTML Embed Code:
2024/06/05 22:59:09
Back to Top